187

Sheikh Saad Al-Breik's Lessons

دروس الشيخ سعد البريك

Жанры

الحاجة إلى توجيه الإعلام لخدمة الإسلام
ونحن بحاجة إلى أن نسخر إعلامنا في دعوة الناس إلى الله، نحن بحاجة إلى أن نسخر هذا الإعلام إذاعةً وتلفازًا وصحافةً لكل ما يرفع هذا الدين ويرفع لواء الإسلام، ويعز الأمة ويبين حقائق مواقفها من أعدائها، نحن بحاجة إلى إعلامٍ واضح جلي نقي يعرف أهدافه، ويعرف أسسه، ويعرف مبادئه، ويعرف منطلقاته وتوجهاته، إن الإعلام الذي يبحث عن رضا الجماهير ذلك إعلامٌ ينقاد للجماهير، وأما الإعلام الذي يصنع الأمة ويصنع الجماهير ويربي الجماهير هذا هو الإعلام الذي ينبثق من الأمة الواحدة ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ [المؤمنون:٥٢].
إن الإعلام في دول الغرب ودول الكفر إعلامٌ ينطلق من الديمقراطية، فما تريده الجماهير يكون حكمًا ونظامًا وقانونًا، وما تريده الجماهير إعلامًا يكون إعلامًا، لكن الدول المسلمة قد علق الله الأمانة في رقاب ولاة أمورها، قد علق الله الأمانة والعهد والميثاق الغليظ على عواتقهم من أجل أن يصنعوا الأمة، وأن يحكموا فيها كتاب الله، وأن يقوموا فيها بالعدل، وأن يصنعوا جماهيرهم، وأن يربوهم، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج:٤١] شأننا في بلادنا في إعلامنا يختلف عما يكون عليه الأمر في بلاد الكافرين أو دول الديمقراطية، أو كما يسمونها.

11 / 13