235

Уроки шейха Абдула Хай Юсуфа

دروس الشيخ عبد الحي يوسف

Жанры

إقسام الله بالسماء والأرض وعظيم بنيانهما
قال تعالى: ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا﴾ [الشمس:٥].
قال بعض أهل التفسير: (ما) هنا بمعنى من، أي: السماء ومن بناها؟ والمقصود رب العزة ﷻ، كما في قوله تعالى: ﴿وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ [الكافرون:٣]، أي: من أعبد ﷻ؟ وقوله تعالى: ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾ [النساء:٣]، أي: من طاب لكم من النساء؟ فـ (ما) تقام مقام من أحيانًا، وقال بعضهم: بل (ما) مصدرية، والمعنى: والسماء وبناءها.
فيقسم الله ﷿ بهذه السماء التي رفعها بغير عمد، والتي لفت إليها الأنطار في كثير من آيات القرآن فقال: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾ [ق:٦].
وفي سورة الملك أمرنا الله ﷿ بأن نكرر البصر إلى هذه السماء لننظر هل فيها من فطور؟ هل فيها من شقوق؟ لا، إنها من آيات الله ﷻ.
﴿وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ [الشمس:٦] طحاها بمعنى دحاها، وكما في سورة النازعات: ﴿وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ [النازعات:٣٠] أي: كورها؛ لأن دحاها وطحاها بمعنى واحد.

19 / 6