فقالت جمالات: لا معنى لذلك في القرية إلا أنها هربت لتخفي عارها!
وحل صمت ثقيل حتى قال زغلول: ربما وجد وراء ذلك سبب آخر.
فسألته أمه: أي سبب؟ - لعل العريس لم يعجبها. - هذا يحدث في السينما.
فقال رمضان: أو هربت مع آخر. - لو صح ذلك لعرف في الحال، وعلى أي حال فستظل مهددة بالقتل.
فتساءل محمود: ما زالت تلك التقاليد مرعية؟ - وستظل مرعية طويلا.
فقال زغلول: يا له من سوء حظ، كانت بنتا طيبة ...
فقالت جمالات: الطيب عرضة للخداع.
أدركت جمالات أنهم يشعرون تماما بالتهمة المعلقة فوق رءوسهم. قال رمضان: نحن لا ندري شيئا عما يحدث في الخارج.
فقالت جمالات بقوة: ما يحدث في الخارج يتردد صداه في الداخل!
فتساءل محمود: ماذا تعنين؟
Неизвестная страница