Шайтан Бантаур
شيطان بنتاءور: أو لبد لقمان وهدهد سليمان
Жанры
قال الهدهد: فاستغربت الأمر وقلت للنسر: ما ترك الأول للآخر يا مولاي؛ فليست يلدز بالشيء الذي يذكر في جنب هذه الأبنية الفرعونية، والمساكن الرمسيسية؟
قال: ألم أحرمك أن تقيس، وأن تذكر أحد الملوك برمسيس؟
قلت: لا أعود لها يا مولاي.
ثم دخلنا القصر، فجعلنا نلج بابا ونستقبل آخر، ونخرج من ساحة وندخل في ساحة، ونطوي دهليزا إلى دهليز، بين حراس جملة ، وجند عدة ، وخدام لا تنقضي لهم جيئة ولا ذهاب، حتى ضمتنا حديقة من أبدع ما غرست الراحات، وأكرم ما أخرجت الأرض من النبات؛ فاجتزناها إلى قصر له بهو يتمشى فيه الأمير الشاب بين اثنين من الأصحاب، فحين وقع نظره على الأستاذ، تهلل واهتز، وانثنى إلى ما وراء البهو ليستقبلنا، وسار الغلمان بين يدي النسر حتى أدخلوه على الأمير، فالتقاه أحسن التقاء، وأعلى محله، وأجلسه بجانبه، وأومأ إلى صاحبيه فجلسا دونه في الحضرة، ثم خاطبه والابتسام ملء فمه، فقال: لعل هذا هو الهدهد السحري الذي لا يفارق الأستاذ في هذه الأيام؟
قال: هو بعينه، فمن حدثك حديثه يا مولاي؟
قال: قداسة هوروس (من ألقاب الفراعنة).
قال: أوبلغ حديث الهدهد إلى الباب العالي (من ألقاب الفراعنة)؟
قال: وهل تخفى على جلالته خافية في الأرض أو في السماء، وهو المضطلع وحده بالملك في الأولى، وشريك الآلهة في ملك الثانية؟
قال: كذاك هو يا مولاي، لكنه لم يسألني عن أمر هذا الصاحب الجديد!
قال: لعل شاغلا شغله.
Неизвестная страница