يرده إلى الأناة ويقول له: إن ربي خيرني فاخترت. ثم يصلي على عبد الله بن أبي بن سلول.
ولكن الوحي لا يلبث - فيما تحدث الرواة - أن يطابق رأي عمر، فينزل الله في السورة نفسها هذه الآية الكريمة موجهة إلى النبي، وهي:
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون .
وفي موطن آخر قبل هذا الموطن بعد غزوة حنين قسم النبي
صلى الله عليه وسلم
الفيء، فأعطى المؤلفة قلوبهم من قريش ومن غيرها، فأجزل في العطاء، فقام إليه رجل فقال: اعدل يا محمد؛ فإنك لم تعدل! فظهر الغضب في وجه النبي، وقال للرجل: ويحك! فمن يعدل إذا لم أعدل؟!
واستأذن عمر النبي في قتل هذا الرجل، فأبى عليه.
فأنت ترى أن حياة عمر أيام النبي
صلى الله عليه وسلم
كانت مزاجا من هذا العنف الذي كان النبي يكفكفه، ومن هذه الرحمة التي كان النبي يؤثرها ويشجع عمر عليها بالقول حينا وبالابتسام حينا آخر.
Неизвестная страница