شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Ахмед аль-Халиль d. Unknown
86

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

شرح زاد المستقنع - أحمد الخليل

Жанры

= فإذا قيل لك: على القول الراجح متى يجب أنوي؟ - عند المضمضة والاستنشاق لأنا قد رجحنا أنهما واجبان. • ثم قال ﵀ - مستكملًا البحث في وقت النية: وتسن عند أول مسنوناتها: إن وجد قبل واجب. ما هو أول مسنونات الوضوء؟ غسل اليدين إذًا فتسن عند غيل اليدين. ويقول: إن وجد قبل واجب لأنه قد لا يغسل يديه يشرع مباشرة في أحد الواجبات. فإن أتى بالمسنونات استحب أن يأتي بالنية. = فإذا قيل لك: رجل أراد أن يتوضأ وغسل يديه ثلاثًا قبل الوضوء ولم ينو وضوءًا ثم أكمل وضوئه فما حكم الوضوء؟ - حكمه صحيح. لأن الإتيان بالنية عند أول مسنونات الوضوء حكمه سنة وتركه لا يبطل الوضوء. ثم انتقل ﵀ إلى مسألة الاستصحاب. • فقال ﵀: واستصحاب ذكرها في جميعها. ويجب استصحاب حكمها. قوله: واستصحاب ذكرها في جميعها. يعني أنه سنة. ويجب استصحاب حكمها. استصحاب النية على قسمين: ١. حقيقي. ٢. وحكمي. الحقيقي: هو أن يظل متذكرًا للنية طيلة الوضوء فهذا هو الاستصحاب الحقيقي وهو أكمل أنواع النية. الحكمي: هو أن لا يأتي بما يقطع النية وإن عزبت عن ذهنه. كثير من الناس إذا أراد أن يتوضأ قد يغيب عن ذهنه أثناء الوضوء نية الوضوء كأن يفكر بأمر ما أو ينسى أو يذهل أو يعزب عن ذهنه. فهل بقيت نية الوضوء أو انقطعت؟ الجواب: بقيت بقاء حكميًا. لأنه لم ينو أن يقطعها أو لم يأت بما يقطعها. فالإنسان كما قلت لكم قد يتوضأ ويفكر بعمله أو يفكر بكتابه أثناء الوضوء لكنه لم يقطع نية الوضوء وإن غابت قليلًا عن ذهنه. ثم انتقل المؤلف ﵀:إلى صفة الوضوء. • فقال ﵀: وصفة الوضوء: المقصود بصفة الوضوء كيفيته. ودائمًا إذا وجدت أهل العلم يقولون صفة كذا يعني كيفيته. والمقصود أيضًا بهذه الكيفية: أي الصفة الكاملة التي تشمل الواجبات والمندوبات. والمؤلف ﵀ من طريقته أن يذكر الواجبات والشروط والسنن ثم يجمل الصفة. وسيصنع ذلك في الصلاة أيضًا وسيصنع مثل ذلك في الحج أيضًا وهذا من باب التقسيم ثم الإجمال وهي طريقة مفيدة لطالب العلم من جهتين: • أنه يكرر على المعلومات فترسخ. • والفائدة الثانية: أن يستطيع طالب العلم التفريق بين الواجبات والسنن والشروط. • قال ﵀: أن ينوي، ثم يسمي.

1 / 85