نشأ أبو المعالي في هذه الأسرة الفاضلة، فدرس على والده الفقه والأصول والتفسير، وقرأ جميع مصنفات والده، ودرس على عدد من العلماء، ورحل في طلب العلم رحلات عديدة، استغرقت عشر سنوات من عمره، فرحل إلى الحجاز وبغداد وخراسان، والتقى بعدد من الشيوخ الذين أخذ العلم عنهم.
خامسًا: شيوخه:
١. والده فقد أخذ عنه الفقه والأصول والتفسير وغيرها من العلوم.
٢. أبو القاسم عبد الجبار بن علي المعروف بالإسكاف الإسفرايني توفى سنة ٤٥٢ هـ، كان فقيهًا متكلمًا، وقد واظب أبو المعالي على حضور دروسه، قرأ عليه الأصول وتخرج بطريقته (١).
٣. أبو عبد الله الخبازي، محمد بن علي النيسابوري المتوفى سنة ٤٤٩ هـ، كان شيخ القراء في وقته (٢)، قرأ عليه أبو المعالي القرآن.
٤. الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله، كان محدثًا، فقيهًا المتوفى سنة ٤٣٠ هـ، ودرس عليه إمام الحرمين وأجازه (٣).
٥. حسين بن محمد المروزي، المشهور بالقاضي حسين والمتوفى سنة ٤٦٢ هـ، وهو شيخ الشافعية بخراسان، وتفقه عليه إمام الحرمين (٤).
سادسًا: تلاميذه:
تتلمذ على إمام الحرمين عدد كبير من التلاميذ أشهرهم:
١. أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي حجة الإسلام والمسلمين، كان فقيهًا أصوليًا متكلمًا متصوفًا، العلم المعروف المتوفى سنة ٥٠٥ هـ (٥).
_________
(١) طبقات الشافعية الكبرى ٥/ ٩٩، سير أعلام النبلاء ١٨/ ١١٧.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٥٣، طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١٨، مقدمة التلخيص ١/ ٤٠.
(٤) مقدمة التلخيص ١/ ٤٠، البداية والنهاية ١٢/ ١٣٦، طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ٣٥٧.
(٥) البداية والنهاية ١٢/ ١٨٥، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٣٢٢، طبقات الشافعية الكبرى ٦/ ١٩١.
1 / 15