أيا شمس علم بالقراءات أشرقت ... وحقّك قد منّ الإله على مصر
وها هى بالتّقريب منك تضوّعت ... (١) عبيرا وأضحت (٢) وهى طيّبة النّشر
[وتوفى- رحمه الله تعالى- بشيراز فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة أحسن الله عاقبته.
واعلم أنى لم أضع هذه الترجمة إلا بعد موته ﵀، وبعد أن كان هذا التعليق فى حياته، ﵀ وأسكنه بحبوحة جنته، وختم لنا أجمعين بخير] (٣).
_________
(١) تضوّع الريح الطيبة، أى نفحتها، وفى الحديث «جاء العباس فجلس على الباب وهو يتضوع من رسول الله ﷺ رائحة لم يجد مثلها. وتضوع الريح: تفرقها وانتشارها وسطوعها؛ قال الشاعر:
إذا التفتت نحوى تضوع ريحها ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
وضاع المسك وتضوع وتضيع أى تحرك فانتشرت رائحته؛ قال عبد الله بن نمير الثقفى:
تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت ... به زينب فى نسوة عطرات
ويروى: خفرات.
ومن العرب من يستعمل التضوع فى الرائحة المصنّة. وحكى ابن الأعرابى: تضوع النتن؛ وأنشد:
يتضوعن لو تضمخن بالمسك ... صماحا كأنه ريح مرق
والصماح: الريح المنتن، المرق: صوف العجاف والمرضى، وقال الأزهرى: هو الإهاب الذى عطن فأنتن. ينظر لسان العرب (٤/ ٢٦٢٠).
(٢) فى م، د: فأضحت.
(٣) سقط فى ز.
1 / 36