Тавхид ас-Садука
شرح توحيد الصدوق
Жанры
«ولا يشغله شأن عن شأن» وهو القاهر فوق عباده [1] وهو العزيز الحكيم [2] .
[وجه انه تعالى لا تحده صفة]
ولا تحده الصفات
قد عرفت [3] أن الوصف هو جهة الإحاطة وهي تستلزم التحديد فليس له عز شأنه صفة حتى تحده الصفات: وذلك لأن الموصوف من حيث هو موصوف غير الصفة من حيث هي صفة، والا لما كان موصوف ووصف، فإذا ثبت الغيرية وقيل بثبوت الصفة فقد صار الموصوف في حد والصفة في آخر؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
[وجه انه تعالى لا تقيده أداة]
ولا تقيده الأدوات
الأداة، هي التي بها يتأتى فعل [4] الفاعل ويتمكن من الفعل- سواء كانت آلة جسمانية كآلات الصانعين، أو قوة جسمانية كقوى الحيوان والنبات والآدميين، أو ملكة راسخة كملكات الشعراء والكاتبين، أو حيثية ذاتية كما للملائكة المهيمنين- ولا ريب ان هذه الأمور هي قيودات للفاعل بها، حيث لا يقدر [5] كل واحد من هؤلاء الفواعل على فعل ليس فيه أداته، كما ان الكاتب لا يقدر من جهة ملكة الكتابة على الشعر، ولا بالقوة الباصرة على ما هو شأن القوى الأخر، ولا النجار على فعل الخياطة من حيث ملكة النجارة، وهكذا الأمر في سائر المبادي
Страница 155