Тавхид ас-Садука
شرح توحيد الصدوق
Жанры
عنه أولات أحمال وأثقال، لا أن ذلك بجولان فكرة [1] أو خلجان خواطر [2] .
مدبر لا بحركة
«المدبر»، هو الذي يضع الأمور مواضعها بحيث ينتهي إلى حسن عواقبها ويتفرع عليها الكمالات المتصورة في حقها. وكل مدبر غير الله فانما يحتاج في فعله وتدبيره إلى حركة في نفسه حركة عقلية أو حسية، إذ ترتيب الأمور بحيث ينتج الخير هو معنى الحركة كما لا يخفى. والله سبحانه يدبر الأشياء لا بحركة منه سبحانه، ولا بحركة من الأشياء بالنسبة إليه عز شأنه؛ إذ الحركة عنده دفعي الوجود فكيف حال المتحركات. وأما قوله سبحانه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة [3] ، فهو شأن الروح الذي [4] من أمر الله ومن عالم الأمر وأفق الربوبية: أي يبتدئ الأمر الذي هو الروح بتدبير السماء إلى أن ينتهي إلى الأرض ثم يعرج إلى الله.
[وجه انه تعالى مريد وشاء]
مريد لا بهمامة، شاء لا بهمة
«الهمة» (بالكسر ويفتح): ما هم به من أمر. والمصدر: الهمومة والهمامة، كذا في القاموس. و«الإرادة» هي الروية والقصد إلى حصول مطلوب. و«المشية»:
هي الميل والشوق إلى شيء مقصود. ولا شك ان الثاني متقدم على الأول إذ الميل إلى الشيء سابق على قصد حصوله لأن الأول عام والثاني خاص وهذا هو وجه
Страница 150