[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

Абдулла бин Абдулазиз аль-Джибрин d. 1438 AH
61

[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)

Жанры

الشرط الخامس: الصدق المنافي للكذب، وهو أن يقول هذه الكلمة صدقًا من قلبه، يوافق قلبُه لسانه. قال الله تعالى: ﴿الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ [العنكبوت: ١- ٣] . ولذلك لم ينتفع المنافقون من نطقهم بهذه الكلمة، لأن قلوبهم مكذبة بمدلولها، فهم يقولونها كذبًا ونفاقًا. الشرط السادس: الإخلاص المنافي للشرك. فلابد من تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك. قال الله تعالى: ﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ [الزمر:٢] . فمن أشرك بالله تعالى في أي نوع من أنواع العبادة لم تنفعه هذه الكلمة. الشرط السابع: المحبة. فلابد أن يحب المسلم هذه الكلمة ويحب ما دلت عليه، ويحب أهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها، ويبغض ما ناقض ذلك. قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾ [البقره: ١٦٥] (١) .

(١) ينظر شرح صحيح مسلم للنووي ١/٢١٩، توضيح كلمة الإخلاص لابن رجب ص١٥- ٤٨، الدرر السنية ٢/٢٥٣- ٢٥٩، مجموعة الرسائل ٤/٢٩٥، ٢٩٦، معارج القبول ٢/١٠٠- ١١٠، رسالة "الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما" ص١٠٣- ١١٣.

1 / 63