Шарх сунан Ибн Маджа
شرح سنن ابن ماجه للهرري
Издатель
دار المنهاج
Номер издания
الأولى
Год публикации
1439 AH
Место издания
جدة
Жанры
Хадисоведение
ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ ".
===
للسالك فيها إليه تعالى، والمراد بها الدين القويم والصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، والخطوط التي على يمينه ويساره مثال الطرق المعوجة التي هي سبل الشيطان الرجيم.
ومقصوده بهذا التمثيل: توضيح حال الدين وحال السالك فيه، وأنه لا ينبغي له أن يميل عنه أدنى ميل؛ فإنه بأدنى ميل يقع في طرق الضلال؛ لقربها واشتباهها عليه.
(ثم تلا) وقرأ رسول الله ﷺ لبيان أن باقي الخطوط مثل للسبل المعوجة المعوقة عنه تعالى .. (هذه الآية) التي سنذكرها لك؛ وهي قوله: ﴿وَأَنَّ هَذَا﴾ الذي بينه الرسول ﷺ من دين الإسلام .. ﴿صِرَاطِي﴾ أي: ديني، حالة كونه ﴿مُسْتَقِيمًا﴾ أي: سويًا لا اعوجاج فيه، ﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾ أي: هذا الصراط، ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا﴾ أيها المكلفون ﴿السُّبُلَ﴾ أي: الطرق المخالفة لدين الإسلام ﴿فَتَفَرَّقَ بِكُمْ﴾ أي: فتميل بكم هذه السبل المخالفة ﴿عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (١)؛ أي: عن سبيل الله الذي لا عوج فيه؛ وهو دين الإسلام.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، كما في "التحفة"، ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود ﵁، قال: "خط لنا رسول الله ﷺ خطًا مربعًا، وخط خطًا في الوسط خارجًا منه ... " الحديث، أخرجه البخاري في الرقائق عن صدقة بن الفضل، والترمذي في الزهد عن ابن بشار، والنسائي في الرقائق في "الكبرى" عن عمرو بن علي، وابن ماجه في الزهد
(١) سورة الأنعام: (١٥٣).
1 / 81