46

Шарх сунан Ибн Маджа

شرح سنن ابن ماجه للهرري

Издатель

دار المنهاج

Номер издания

الأولى

Год публикации

1439 AH

Место издания

جدة

(١) - (١) - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ === (١) - (١) - (باب اتباع سنة رسول الله ﷺ أي: هذا باب معقود في ذكر الأحاديث التي تحث على التمسك بسنة رسول الله ﷺ واتباعها، تمسكها بامتثال أوامرها واجتناب نواهيها، والسنة لغة: الطريقة والعادة، واصطلاحًا: كل ما أضيف إلى النبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير، وقال النووي: يحتمل أنه أراد بالسنة ما هو أحد الأدلة الأربعة المذكورة في كتب الأصول؛ وهي الكتاب والسنة وإجماع الأمة والقياس، والسنة بهذا المعنى تشمل قوله ﷺ وفعله وتقريره، فكل ذالك من الأدلة التي تثبت بها الأحكام الشرعية، ويجب على الناس اتباعها، واتباع السنة بهذا المعنى الأخذ بمقتضاها في تمام الأحكام الدينية؛ من الإباحة والوجوب والحرمة والندب والكراهة. ويحتمل أنه أراد بالسنة الطريقة المسلوكة له ﷺ، فيشمل تمام الدين سواء أثبت بالكتاب أو بالسنة أم لا، واتباع السنة بهذا المعنى هو الأخذ بها، والسنة بالمعنى الأول بمعنى الدليل، وبالمعنى الثاني بمعنى المدلول، ولقد أجاد المصنف رحمه الله تعالى وأحسن حيث بدأ هذا الكتاب الموضوع في ترتيب السنن الفقهية بهذا الباب؛ فإن الأخذ بها مداره على وجوب اتباع السنة السنية، سواء كان المراد بالسنة ما هو أحد الأدلة الأربعة، أو ما هو تمام الدين المسلوك للنبي ﷺ، فيشمل جميع مكارم الأخلاق التي خلق عليها، وبهما قال المؤلف رحمه الله تعالى:

1 / 52