175

Шарх Ши'р аль-Мутанабби

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Редактор

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

بيروت - لبنان

وَمَلْمومَةٍ زَرَدُ ثَوْبُها ... ولكِنْهُ بالقَنَا مُخْمَلُ
يقول لسيف الدولة: ورب كتيبة لك، لباس فرسانها الدروع، حتى كأنها منها في ثوب شامل، ولباس سابغ، إلا أن ذلك الثوب محتمل بالرماح البادية منه، مشعب بالقنا المتشاجرة فيه.
يُفَاجِئُ جَيْشًَا بِهَا حَيْنُهُ ... وَيُنْذِرُ جَيْشًَا بِهَا القَسْطَلُ
ثم قال: إذا فاجأت تلك الكتيبة جيشًا فاجأه بها حينه، وقابله منها حتفه، ويقدمها
عند إيقاعها به من عجاج خيلها، ورهج غبارها، ما ينذر غير ذلك الجيش بأمرها، ويهزمه بتوقع بأسها.
جَعَلْتُكَ بالقَلْبِ لي عُدَّةً ... لأنَّك باليَدِ لا تُجْعَلُ
ثم قال: جعلتك بالقلب لي عدة أعتدها، وعصمة أعتقدها؛ لأنك أرفع من أن تصرف فتنقل، وتتناول باليد فتجعل.
لَقَد رَفَعَ اللهُ من دَوْلةٍ ... لَهَا مِنْكَ يا سَيْفَها مُنْصُلُ

1 / 331