168

Шарх Ши'р аль-Мутанабби

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Исследователь

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

بيروت - لبنان

إذا نحنُ سَمَّينَاكَ خِلْنَا سُيُوفَنَا ... مِن التِّيهِ في أغْمَادِها تَتَبَسَّمُ ثم قال: إذا نحن سميناك بسيف الدولة، خلنا سيوفنا في أغمادها تتبسم، مزدهية بك، وتتكبر بادعائها لك. ولم نَرَ مَلْكًا قَطُّ يُدْعى بِدونِهِ ... فَيَرْضَى وَلَكِنْ يَجْهَلونَ وَتَحْلُمُ يقول: ولم نر ملكًا قبلك يدعى بدونه، بما يتواضع عن قدره فيرضى ويصبر، ويغضي ويغتفر، ولكنهم يجهلون وتحلم، ويقصرون عن حقيقة وصفك فتكرم. أخذتَ على الأرواحِ كل ثنية من العيش تعطي من تشاء وتحرم الثنية: الطريق في رأس الجبل. فيقول: أخذت على نفوس الناس بمجاميع الطرق. يشير بذلك إلى قوة ملكه، وتمكن أمره. فأنت تعطي من أطاعك ورجاك، وتحترم من خالفك وعصاك، عالمًا بما تفعله، قادرًا على ما تقصده، تسعدك الأقدار على إرادتك، وتسهل لك وجوه رغبتك.

1 / 324