122

Шарх Ши'р аль-Мутанабби

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Исследователь

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

بيروت - لبنان

والعجاج كالرواق عليها. يشير إلى أنه يسري إلى أعاديه، ويدرع الليل نحوهم. تَميلُ كَأنَّ في الأبْطَالِ خَمْرًا ... عُلِلْنَ بِهِ اصْطَباحًا واغْتَبَاقا الخمر والخمار بمعنى، يراد بها بقية السكر، والعل: إعادة الشرب. ثم قال: تميل فرسان تلك الخيل، كأن بها خمارًا من مداومة السهر، وغلبة النوم، كأن ذلك الخمار يتكرر لهم اغتباقًا بعد اصطباح، يشير بهذا إلى ملازمة هذه الخيل للغارات. تَعَجَّبَتِ المُدَامُ وَقَدْ حَسَاها ... فَلَمْ يَسْكَرْ وَجَادَ فَما أفَاقَا ثم قال: تعجبت المدام وقد شربها، فعجزت عن إحالة ذهنه، وقصرت عن مغالبة عقله، واستولى عليه جوده، فلم يفق من طربه له، ولا صحا من ارتياحه به. أَقَامَ الشّعْرُ يَنْتَظِرُ العَطَايا ... فَلَمَّا فَاقَتِ الأمْطَارَ فَاقَا يقول: أقام الشعر ينتظر زمان الكرم، وأوان العطاء، فلما ظهر منه بسيف الدولة ما فاق الأمطار بكثرته ظهر شعر أبي الطيب، ففاق الشعر ببراعته. وَزَنَّا قِيمَةَ الدَّهماءِ مِنْهُ ... وَوَفَّيْنَا القِيَانَ بِهِ الصَّدَاقَا

1 / 278