101

Шарх Ши'р аль-Мутанабби

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Исследователь

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Место издания

بيروت - لبنان

ثم قال: إن هذا الجمل لقوته يساوي بمشيه جري غيره من المطي، فيستظهر بمشيه على عدوها، وبعفوه على جهدها، فتصير وراءه، ويزيد على ذلك عند كلاله وجمامها، وتعبه وراحتها، فما ظنك به إذا تساوت الحال وذهب عنه الكلال؟
وَتُراعُ غَيْرَ مُعقَّلاتٍ حَوْلَهُ ... فَيَفُوتُها مُتَجَفَّلا بِعِقَالِهِ
وتراع المطي حول هذا الجمل، وكلها لا عقال عليه، وهو معقول بينها، فتفر هذا الجمل لفراها، فيفوتها مسرعًا، وهو بعقاله، وهي مطلقة ويتقدمها موثقًا برباطه، وهي مجتهدة. والمتجفل: المسرع.
فَغَدَا النَّجَاحُ وَرَاحَ في أخْفَافِهِ ... وَغَدَا المِرَاحُ وَرَاحَ في إِرْقَالِهِ
المراح: النشاط.
يقول: إنه أعمل هذا الجمل في قصد هذا الرئيس، فاقترن الظفر بسيره، والفوز والغبطة بسفره، وبلغه والنجاح يغدو ويروح في أخفاف مطيته، والنشاط يحملها، والقوة تنهض بها.

1 / 257