269

Шарх Шафия

شرح شافية ابن الحاجب

Исследователь

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Издатель

مكتبة الثقافة الدينية

Номер издания

الأولي ١٤٢٥ هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

أما إذا كان أول ماضيه تاء زائدة، نحو: تَضارَبَ يَتَضارَبَ، وتَكَلَّمُ يَتَكَلَّمُ وتَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ، فإنه لا يكسر ما قبل آخره، بل يبقى مفتوحا كما كان؛ لئلا يشتبه أمر مخاطبه بمضارع فاعَل وفَعَّل، نحو: يُضارِبُ ويُكَلِّمُ؛ لجواز عدم سماع المخاطب حركة١ أول الفعل، أو كان لامه مكررة فيسكن ما قبل آخره ويدغم فيما بعده لاجتماع المثلين نحو: احْمَرَّ يَحْمَرَّ، واحمارَّ يحمارَّ، فما قبل آخره مكسور بالتحقيق.
قوله: "وَمِنْ ثَمَّ كَانَ أَصْلُ مَضَارِع أَفْعَلَ: يُؤَفْعَل إلا أنه رفض لما لزم من توالي الهمزتين في التكلم فخفف الْجَمِيع.
وَقَوْلُهُ: "فَإِنَّهُ أَهْلٌ لأَِنْ يُؤَكْرَمَا. شَاذٌّ"٢.
أي: ومن أجل أن المضارع إنما يحصل بزيادة حرف المضارعة على الماضي مع حروف الماضي كان أصل مضارع "أَفْعَلَ" يُؤَفْعِلُ نحو: أَكْرَمَ يُكْرِمُ؛ فإن "يُكْرِمُ"٣ أصله: يُؤَكْرِمُ؛ حذفت الهمزة منه؛ لأنه يجب حذف الهمزة في "أُأَكْرِم"؛ لاجتماع الهمزتين، فحذفت في يُكْرِم، وتُكْرِم، ونُكْرِم، وإن لم تجتمع الهمزتان اطرادا للباب. والشاعر لما اضطر إلى ردِّها ردَّها في قوله:

١ في الأصل: كحركة.
٢ عبارة ابن الحاجب هذه من "ق". وفي الأصل: "ومن ثمة كان أصل مضارع أفعل ... ". إلى آخره. وفي "هـ": "ومن ثم كان أصل مضارع ... ".
٣ لفظة "يكرم" إضافة من "ق".

1 / 285