وقد حاول الطوسيُّ جاهدًا أن ينقذ حياة أكبر عدد من العلماء وأن يحفظ أكبر عدد من الكتب الباقية، لذلك اتخذ من مرصد مراغة حجة لجمع الجم الغفير من العلماء وحمايتهم من القتل، واستخلاص الكتب وحفظها والعناية بها، وكان من نتيجة ذلك أن انقلب الأمر وعاد المغول بعد ذلك مسلمين منافحين عن الإسلام.
ونبغ في هذا العصر علماء كثيرون من بينهم: ابن مالك "ت ٦٧٢هـ"، ومحي الدين النووي: "ت ٦٧٦هـ"، ورضي الدين الأستراباذي: "ت ٦٨٦هـ"، وجمال الدين بن منظور الإفريقي: "ت ٧١١هـ"، وركن الدين الأستراباذي: "ت ٧١٥هـ"، وابن آجروم الصنهاجي "ت ٧٢٣هـ"، وأبو حيان "ت ٧٤٥هـ"، وتقي الدين السبكي: "ت ٧٥٦هـ"، وابن خلدون المغربي المتوفى سنة ٨١٨هـ، ومجد الدين الفيروزابادي المتوفى سنة ٨١٧هـ. وغيرهم.
وبالجملة يمكن القول بأنه بالرغم مما حَلَّ بالأمصار الإسلامية من خراب ودمار على أيدي التتار، فإنّ سند التعليم كان لا يزال قائمًا كما قال العلامة ابن خلدون رحمه الله تعالى١.
_________
١ ينظر: تاريخ ابن خلدون: ١/ ٣٦١.
1 / 20