96

Шарх Касаид

شرح القصائد العشر

Издатель

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

(وَقَالَ: أَلاَ مَاذَا تَرَوْنَ بِشَارِبٍ ... شَدِيدٍ عَلَيْنَا بَغْيُهُ مُتَعَمِّدِ؟) ويروى (سخطه متعيد) والمتعيد: الظلوم، قال الشاعر: يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عَلَىَّ دُونِي ... أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقَابَا وموضع (ماذا) نصب بترون، ويجوز أن يجعل (ما) في موضع رفع، ويكون التقدير: ما الذي ترونه بشارب. (فَقَالَ: ذَرُوهُ إنما نَفْعُهَا لَهُ ... وَإِلاَّ تَرُدُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ) وروى أبو الحسن (فقالوا ذروه) وهو الصواب؛ لأن المعنى: وقال الشيخ يشكو طرفة إلى الناس، فقالوا - يعني الناس - ومن روى (فقال) فروايته بعيدة؛ لأنه يحتاج إلى تقدير فاعل، والهاء في قوله (ذَرُوهُ) تعود على طرفة، وكذلك في قوله (نفعُها لهُ) وقال أبو الحسن: الهاء في قوله (ذرُوهُ) تعود على طرفة، وفي قوله نفعها له على الشيخ، و(قاصي البرك) ما تباعد منه، والمعنى أنكم أن لم تردوه يزدد في عقره، ويروى (تزدد) - بالتاء - أي تزدد نفارا، أي ذروه لا تلتفتوا إليه، واطلبوا قاصي البرك لا يذهب على وجهه. (فَظَلَّ الإمَاءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا ... وَيُسْعَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِ) الإماء: الخدم، الواحدة أمه، وقد تجمع على إموان، والجمع السلم أموات، وحكى

1 / 97