(يَزِلُّ الغُلاَمُ الخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ ... وَيُلْوِى بِأَثْوَابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ)
ويروى (يزل الغلام الخف) وروى الأصمعي (يطير الغلام) والخِف: الخفيف، بكسر الخاء، وقال أبو عبيدة: سمعت الخَف بفتح الخاء، والصهوة: موضع اللبد، وصهوة كل شيء: أعلاه، وجمعها بما حولها، ويلوى بأثواب العنيف: أي يرمى بثيابه يذهبها ويبعدها، والعنيف: الذي ليس برفيق، والمثقل: الثقيل، وقال بعضهم: إذا كان راكب الفرس خفيفا رمى به، وإذا كان ثقيلا رمى يثيابه، والجيد أن المعنى بأثواب العنيف نفسه لأنه غير حاذق بركوبه، وقيل: معنى هذا البيت أن الفرس إذا ركبه العنيف لم يتمالك أن يصلح ثيابه، وإذا ركبه الغلام الخِف زل عنه ولم يُطقه لسرعته ونشاطه، وإنما يصلح له من يداريه.
(دَرِيرٍ كَخذْرُوفِ لوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَتَابُعُ كَفّيْهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ)
درير: مستدلا في العدو، يصف سرعة جريه، والخذروف: الخرارة التي يلعب بها الصبيان تسمع لها صوتا، وأمره: أحكم فتله، وتتابع كفيه يريد متابعتهما بالتخرير، ويروى (امره تقلب كفيه) أي تقلبهما بالخرارة.
ومعنى البيت أن هذا الفرس سرعته كسرعة الخذروف وخفته كخفته.
(لَهُ أَيْطَلاَ ظَبْيٍ، وَسَاقَا نَعَامَةٍ، ... وَإِرْخَاءُ سِرْحَانٍ، وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ)
1 / 41