العرمرم، والتجريد: أن لا يكون مع الخيل رواحل، ونصب (طورا) بيجرد، و(تارة) بيأوى.
(يُخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِي ... أَغْى الوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ)
الوقيعة والوقعة واحد، ويقال في المثل: (الحذر أشد من الوقيعة) والوغى والوعى والوحى: الصوت والجلبة، ثم غلب عليه الصَّوْت في الحرب، وقوله: (وأَعفُّ عند المغنم) أي لا أستأثر بشيء دون أصحابي، يقال: عفَّ يعفُّ عفافا وعفافة وعفة، وقيل: معناه إنني لا تشره نفسي إلى الغنيمة، ولكني أهب نصيبي للناس، وقوله (يُخبرك) جزم لأنه جواب لقوله (هلا سألت الخيل) وقال الله ﷿: (لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) إلى آخر الآية، وقوله (وأكنْ) معطوف على موضع (فأصَّدَّقَ) لأنه لولا الفاء كان مجزوما.
(وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَهُ ... لاَ مُمْعِنٍ هَرَبًا وَلاَ مُسْتَسْلِمِ)
المُدجَّج: الذي توارى بالسلاح، بفتح الجيم وكسرها، وقد جاءت أحرف في لفظ الفاعل والمفعول هذا أحدها، ومنها قولهم مُخَيَّس ومُخَيِّس للسجن،