Шарх Нахдж аль-Балага
شرح نهج البلاغة
Исследователь
محمد عبد الكريم النمري
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1418 AH
Место издания
بيروت
Ваши недавние поиски появятся здесь
Шарх Нахдж аль-Балага
Ибн Аби-ль-Хадид d. 656 AHشرح نهج البلاغة
Исследователь
محمد عبد الكريم النمري
Издатель
دار الكتب العلمية
Номер издания
الأولى
Год публикации
1418 AH
Место издания
بيروت
ثم قال : إن الله تعالى بعث يونس قبل نوح ، وهذا خلاف إجماع المفسرين وأصحاب السير .
ثم قال : وكل واحد من الرسل والأئمة كان يقوم بالأمر ، ولا يردعه عن ذلك قلة عدد أوليائه ، ولا كثرة عدد أعدائه .
فيقال له : هذا خلاف قولك في الأئمة المعصومين ، فإنك تجيز عليهم التقية وترك القيام بالأمر إذ كثرت أعداؤهم .
وقال في تفسير قوله عليه السلام : من سابق سمي له من بعده ، أو غابر عرفه من قبله : كان ألطاف الأنبياء المتقدمين وأوصيائهم ، أن يعرفوا الأنبياء المتأخرين وأوصياءهم ، فعرفهم الله تعالى ذلك ، وكان من اللطف بالمتأخرين وأوصيائهم أن يعرفوا أحوال المتقدمين من الأنبياء والأوصياء ، فعرفهم اله تعالى ذلك أيضا ، فتم اللطف لجميعهم .
ولقائل أن يقول : لو كان عليه السلام قال : أو غابر عرف من قبله ، لكان هذا التفسير مطابقا ، ولكنه عليه السلام لم يقل ذلك ، وإنما قال : عرفه من قبله ، وليس هذا التفسير مطابقا لقوله : عرفه . والصحيح أن المراد به : من نبي سابق عرف من يأتي بعده من الأنبياء ، أي عرفه الله تعالى ذلك ، أو نبي غابر نص عليه من قبله ، وبشر به كبشارة الأنبياء بمحمد عليه السلام .
الأصل : على ذلك نسلت القرون ، ومضت الدهور ، وسلفت الآباء ؛ وخلفت الأبناء ؛ إلى أن بعث الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وآله لإنجاز عدته ، وإتمام نبوته ، مأخوذا على النبيين ميثاقه ، مشهورة سماته ، كريما ميلاده ، وأهل الأرض يومئذ ملل متفرقة ، وأهواء منتشرة ، وطرائق متشتتة ، بين مشبه لله بخلقه ، أو ملحد في اسمه ، أو مشير إلى غيره ؛ فهداهم به من الضلالة ، وأنقذهم بمكانه من الجهالة .
Страница 76
Введите номер страницы между 1 - 3 544