Ваши недавние поиски появятся здесь
Шарх Нахдж аль-Балага
Ибн Аби Хадид d. 656 AHوأدار اختياره على ثلاثة أقطاب: أولها الخطب والأوامر، وثانيها الكتب والرسائل، وثالثها الحكم والمواعظ؛ وأسماه كتاب «نهج البلاغة» «إذ كان يفتح للناظر فيه أبوابها، ويقرب عليه طلابها، وفيه حاجة العالم والمتعلم، وبغية البليغ والزاهد» (1) .
ومنذ أن صدر هذا الكتاب عن جامعه سار في الناس ذكره، وتألق نجمه؛ أشأم وأعرق، وأنجد وأتهم، وأعجب به الناس حيث كان، وتدارسوه في كل مكان.
لما اشتمل عليه من اللفظ المنتقى، والمعنى المشرق؛ وما احتواه من جوامع الكلم، ونوابغ الحكم في أسلوب متساوق الأغراض، محكم السبك، يعد في الذروة العليا من النثر العربى الرائع.
*** ولم يذكر الشريف الرضى في صدر كتابه المصادر التي رجع إليها؛ أو الشيوخ الذين نقل عنهم؛ إلا أنه-كما يبدو من تضاعيف الكتاب-نقل في بعض ما نقل عن كتاب البيان والتبيين للجاحظ، والمقتضب للمبرد، وكتاب المغازى لسعيد بن يحيى الأموى، وكتاب الجمل للواقدى، والمقامات في مناقب أمير المؤمنين لأبى جعفر الإسكافى، وتاريخ ابن جرير الطبري، وحكاية أبى جعفر محمد بن علي الباقر، ورواية اليماني عن أحمد ابن قتيبة؛ وما وجد بخط هشام بن الكلبى وخبر ضرار بن حمزة الصدائى، ورواية أبى جحيفة، وحكاية ثعلب عن أبي الأعرابى (2) ؛ ولعله في غير ما نقل عن هؤلاء، نقل من مصادر أخرى لم يصرح بها.
*** وعلى مر العصور والأزمان كانت نسبة ما في كتاب نهج البلاغة إلى الإمام علي مثارا للشك عند العلماء والباحثين؛ المتقدمين والمتأخرين.
Страница 7