197

Шарх мухтасар аш-шамаиль ал-Мухаммадийя

شرح مختصر الشمائل المحمدية

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Жанры

أبيه، عن عائشة، أنها سئلت: ما كان رسول الله ﷺ يعمل في بيته؟ قالت: «كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم» (^١).
* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(يفلي ثوبه): أي يلتقط ما فيه من هناة ويزيلها.
* الوجه الرابع: في الحديث بيان لتواضع النبي ﷺ، فإنه كان يخدم نفسه، ويقوم على شؤون أموره برغم تشريف الله له بالنبوة والرسالة والوحي والعصمة والمعجزات، وفي ذلك إرشاد للناس عامة وللأئمة والعلماء خاصة أن يقوموا بخدمة أنفسهم وقضاء حوائجهم بأنفسهم، وأن ذلك من فعل الصالحين.
* الوجه الخامس: نقل الإمام المناوي عن بعض أهل العلم: أن خدمة النبي ﷺ لنفسه يجب حملها على بعض الأحيان، لأنه ثبت أنه ﷺ كان له خدم، فتارة كان يخدم نفسه بنفسه وتارة بغيره وتارة بالمشاركة (^٢)

(^١) «مسند أحمد» (٢٤٩٠٣)، وصححه شعيب الأرناؤوط.
(^٢) «فيض القدير» ٥/ ٢٣٦.

1 / 229