Шарх мухтасар аш-шамаиль ал-Мухаммадийя
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Издание
الأولى
Год публикации
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Жанры
وهو من الغلو في الدين، والنهي عنه ليس من التواضع، وبهذا يندفع استشكال بعض العلماء إيراد الترمذي هذا الحديث تحت هذا الباب.
* * *
٧٠ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَقَالَ: «اجْلِسِي فِي أَيِّ طَرِيقِ المَدِينَةِ شِئْتِ أَجْلِسْ إِلَيْكِ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أنس بن مالك ﵁ تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه مسلم في الصحيح (^١) بنحوه، ولفظه عنده: «أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: «يا أم فلان انظري أي السكك شئت، حتى أقضي لك حاجتك»، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها».
* الوجه الثالث: في الحديث دليل على عظيم تواضعه ﷺ حيث استمع لهذه المرأة مع ما في عقلها من الضعف، وترك لها اختيار المكان الذي تريد أن تلقاه فيه، ولم يرسل معها أحدًا من أصحابه بل ذهب بنفسه معها وقضى لها حاجتها.
(^١) «صحيح مسلم» (٢٣٢٦).
1 / 223