Шарх мухтасар аш-шамаиль ал-Мухаммадийя

Хани Факих d. Unknown
106

Шарх мухтасар аш-шамаиль ал-Мухаммадийя

شرح مختصر الشمائل المحمدية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

Жанры

النبي ﷺ خرج من الخلاء، فأتي بطعام»، فذكروا له الوضوء فقال: «أريد أن أصلي فأتوضأ؟». * الوجه الثالث: دل الحديث على أن تناول الطعام ليس له وضوء شرعي، لا وجوبًا ولا ندبًا، وإنما يجب للصلاة، فكأن النبي ﷺ قال لهم: الوضوء الشرعي إنما يكون لمن أراد الصلاة وأنا لا أريد أن أصلي الآن. * الوجه الرابع: ذكر كثير من الشرّاح: أنه يستحب غسل اليدين وتنظيفها قبل البدء بالطعام، خاصة إذا كانت متسخة، وقد ورد في ذلك حديث متكلم في صحته، لكن يمكن الاستئناس به عن سلمان الفارسي مرفوعًا: «بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده» (^١). والمقصود بالوضوء هنا غسل اليدين والفم. كما يستحب غسل اليد والفم وتنظيفهما بعد الفراغ من الطعام، وقد ورد فيه حديث عند أبي داود بسند صحيح على شرط مسلم، كما قال الحافظ ابن حجر (^٢)، عن أبي هريرة رفعه: «من نام وفي يده غَمَر - دسم - ولم يغسله، فأصابه شيء، فلا يلومن إلا نفسه «(^٣). لأن الهوام ربما تقصده في المنام لرائحة الطعام فتؤذيه. * الوجه الخامس: أجمع العلماء على أن المحدث (غير المتوضئ) له

(^١) رواه الترمذي (١٨٤٦)، وضعفه، لكن نقل المناوي في «فيض القدير» ٣/ ٢٠٠ تحسين إسناده عن المنذري، وقواه علي القاري في «المرقاة» ٧/ ٢٧١٤ بمجموع طرقه. (^٢) «فتح الباري» ٩/ ٥٧٩. (^٣) «سنن أبي داود» (٣٨٥٢).

1 / 126