60

شرح مسائل الجاهلية

شرح مسائل الجاهلية

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع الرياض

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢١هـ

Год публикации

٢٠٠٥م

Жанры

الناس، وإنما العبرة بما جاء به الرسول ﷺ؛ لأن الناس يخطئون ويصيبون، لكن ما جاء به الرسول ﷺ فهو صواب قطعًا، والواجب اتباعه، والله لم يكلنا إلى آبائنا وأجدادنا، ولو كان الذي عند الآباء والأجداد يكفي ما احتجنا إلى الرسل. وهكذا الصوفية، يقولون: أحوالنا تكفي عن اتباع الرسول، ولنا أحوال، ولنا اتصال مع الله، ونأخذ عن الله مباشرة، وأهل السنة يأخذون دينهم عن أموات – يعنون رجال السند-، أما نحن فنأخذ ديننا عن الحي الذي لا يموت، ويقولون: الرسل إنما يحتاجهم العوام، أما الخواص فهؤلاء ليسوا بحاجة إلى الرسل؛ لأنهم وصلوا إلى الله، وعرفوا وليسوا بحاجة إلى الرسل، هكذا يقول لهم الشيطان، ويقول: إن أصحاب الطرق لا يحتاجون للرسل؛ لأنهم يأخذون عن الله مباشرة. وهذا من دين الجاهلية، والوقائع كثيرة من هذا النوع.

1 / 65