الله ﷺ أهل الجاهلية» تشتمل على مائة وثمان وعشرين مسألة، استخلصها – ﵀ – من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، والغرض من ذلك: تنبيه المسلمين؛ من أجل أن يجتنبوا هذه المسائل؛ لأنها خطيرة جدًا.
وبيّن – ﵀ – أن هذه المسائل مما خالف فيها رسول الله ﷺ أهل الجاهلية، من الكتابيين والأميين.
المراد بالكتابيين
...
والكتابيون المراد بهم: أهل الكتاب من اليهود والنصارى؛ لأن اليهود عندهم كتاب التوراة التي أنزلها الله على موسى ﵇، والنصارى عندهم كتاب الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى ابن مريم ﵊، فلذلك سموا بأهل الكتاب، وهم الآن يطلقون على التوراة: العهد القديم، أو: الأسفار القديمة، ويطلقون على الإنجيل: أسفار العهد الجديد، هذا في اصطلاحهم.
وهما كتابان عظيمان أنزلهما الله على نبيين كريمين، هما: موسى وعيسى ﵉، لا سيما التوراة، فإنها كتاب عظيم. والإنجيل مكمل لها ومصدق لها.
ولذلك سموا بأهل الكتاب؛ فرقًا بينهم وبين غيرهم ممن ليس لهم كتاب.