Шарх Масабих
شرح المصابيح لابن الملك
Исследователь
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
Издатель
إدارة الثقافة الإسلامية
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Жанры
غيرَ خَزايا ولا نَدامَى"، قالوا: يا رسولَ الله اإنَّا لا نستطيعُ أنْ نأتيكَ إلاَّ في الشهر الحرام، وبيننا وبينكَ هذا الحيُّ من كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرنا بأمرٍ فَصْلٍ نُخبرُ بهِ مَنْ وراءنَا، وندخُلُ بهِ الجنَّةَ، وسألوهُ عنِ الأشربةِ، فأمرهُم بأربعٍ، ونهاهُم عن أربع: أمرهُمْ بالإيمانِ بِالله وحدَه، فقال: "أتدرونَ ما الإيمانُ بِالله وحده؟ "، قالوا: الله ورسولهُ أعلمُ، قال: "شهادةُ أنْ لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وصيامُ رمَضانَ، وأنْ تُعطُوا من المَغْنَم الخُمُس"، ونهاهُمْ عن أربَعٍ: عنِ الحَنتم، والدُّبَّاء والنَّقيرِ، والمُزفَّت، وقال: "احفظوهنَّ، وأخبروا بهنَّ مَنْ وَراءكم".
"عن ابن عباس ﵁ أنه قال: إن وفد": جمع وافد، من وَفَدَ فلان على الأمير: إذا ورد إليه رسولًا.
"عبد القيس": اسم قبيلة معروفة، وهم يتفرقون قبائل كثيرة، إحدى قبائلهم ربيعة؛ يعني: الجماعة الذين أرسلهم قومهم إلى النبي ﷺ ليتعلموا الدين.
"لما أتوا النبي ﷺ " وأُخبر ﷺ بقدومهم.
"قال: من القوم؟ أو: من الوفد؟ ": شك من الراوي.
"قالوا"؛ أي: الوفد: "ربيعة"؛ أي: نحن ربيعة، أو وفد ربيعة.
"قال: مرحبًا": هو مفعول به لمقدَّرٍ، والباء في: "بالقوم أو بالوفد" زائدة؛ أي: أتى القوم موضعًا رحبًا؛ أي: واسعًا لا ضيقًا، أو مفعول مطلق فالباء للتعدية؛ أي: أتى الله بالقوم مرحبًا.
"غير": منصوب على الحال من (القوم)، "خزايا": جمع خزيان، من الخزي وهو الذل والإهانة.
"ولا ندما": جمع ندمان، من الندامة، وإنما قال لهم ذلك لأنهم دخلوا
1 / 43