206

Шарх Масабих

شرح المصابيح لابن الملك

Исследователь

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Издатель

إدارة الثقافة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Жанры

١٣٢ - وقال: "مَنْ أَحيا سُنَّةً مِنْ سُنَّتي قدْ أُميتَتْ بعدي؛ فإنَّ لهُ منَ الأَجْرِ مثْلُ أُجور مَنْ عملَ بها مِنْ غيرِ أنْ ينقُصَ مِنْ أُجورهِمْ شيئًا، ومنِ ابتدع بِدعةَ ضلالةٍ لا يَرضاها الله ورسولُه كان عليهِ من الإثْم مثلُ آثامِ مَنْ عَمِلَ بها لا ينقُصُ ذلكَ منْ أَوزارِهمْ شيئًا"، رواه بلال بن الحارث المُزَنيُّ.
"وعن بلال بن الحارث المُزَني أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: مَن أحيا سُنَّة من سُنَّتي قد أُميتَتْ"؛ أي: تُركت تلك السُّنة عن العمل بها؛ يعني: مَن أحياها "بعدي" بالعمل بها، أو حثِّ الغير على العمل بها.
"فإن له من الأجر مِثلُ أجور مَن عملَ بها": يشمل بإطلاقه العمّالَ قبل الإحياء وبعده.
"من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومَن ابتدع بدعةً ضلالةً": وهي ما أنكرها أئمة المسلمين، كالبناء على القبور وتحصينها.
"لا يرضاها الله ورسوله": صفة كاشفة لها.
"كان عليه من الإثم مثلُ آثام مَن عملَ بها، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا"، قيَّد البدعة بالضلالة لإخراج البدعة الحسنة كالمنارة، فلا يستحق مبتدعُها الذنبَ.
* * *
١٣٣ - وقال: "إنَّ الدِّينَ ليَأرِزُ إلى الحِجازِ كما تأرِزُ الحية إلى جُحرِها، ولَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ منَ الحجازِ مَعْقِلَ الأروَّيةِ من رأْسِ الجبَلِ، إنَّ الدينَ بدأَ غَريبًا ويرجعُ غَريبًا، فطُوبى للغُرباءَ الذينَ يُصلحونَ ما أفسدَ الناسُ منْ بعدي منْ سُنَّتي"، رواه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عَوْف بن زيد بن مِلْحَةَ عن أبيه، عن جدِّه.
"وعن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن مِلْحَة، عن أبيه، عن

1 / 175