80

Шарх мазхабов ахлю сунна

شرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع الدين والتمسك بالسنن

Исследователь

عادل بن محمد

Издатель

مؤسسة قرطبة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

فَضِيلَةٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁
١٢٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فِينَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، بَعْدَ مَا صَلَّيْنَا الْعِشَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ»؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَعَدْنَا نَتَحَدَّثُ، مِنَّا مَنْ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، وَمِنَّا مَنْ يَنَامُ. فَقَالَ: «إِنَّ مَسْجِدِي هَذَا لَا يُنَامُ فِيهِ، انْصَرَفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ، وَمَنْ أَرَادَ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّ فِي مَنْزِلِهِ رَاشِدًا، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّلَاةَ فَلْيَنَمْ، فَإِنَّ صَلَاةَ السِّرِّ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاةِ الْعَلَانِيَةِ» . قَالَ: فَقُمْنَا نَتَفَرَّقُ، وَفِينَا عَلِيُّ، فَقَامَ مَعَنَا. قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، وَقَالَ: «أَمَّا أَنْتَ فَلَا، إِنَّهُ يَحِلُّ لَكَ فِي مَسْجِدِي هَذَا مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيْكَ مَا حَرُمَ عَلَيَّ» . فَقَالَ لَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا عَمُّكُ، وَأَنَا أَقْرَبُ مِنْ عَلِيٍّ. قَالَ: «صَدَقْتَ يَا عَمِّ، إِنَّهُ وَاللَّهِ، مَا هُوَ عَنِّي، إِنَّمَا هَوَ عَنِ اللَّهِ ﷿» . تَفَرَّدَ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، لَمْ يَشْرَكْهُ فِيهَا أَحَدٌ

1 / 172