قال ارسطو واما القول بانواع محيطة بنفسها فانه قول فارغ شبيه باقاويل الشعراء وما الشىء الذى لا يفعل من غير ان ينظر الى الصورة يمكن الا يكون موجودا ويمكن ان يكون وان لم يشبه بشىء حتى يكون سقراط ولا يكون وانما يكون مثال سقراط وعلى هذا المثال يبين ان سقراط ازلى وقد توجد له مثل كثيرة كالانواع مثل ما يوجد للانسان الحيوان وذو الرجلين والانسان هو هو فى كليهما التفسير قوله واما القول بانواع محيطة بنفسها فانه قول فارغ شبيه باقاويل الشعراء يريد واما القول بانواع محيطة بانفسها لا انواع لاشخاص بل صور قائمة بذواتها مثل قول القائل انه يوجد انسان غير ذى جسد ولا لحم ولا عظم فانه قول شعرى خيالى لا حقيقة له وقوله وما الشىء الذى لا يفعل من غير ان ينظر الى الصورة يمكن الا يكون موجودا ويمكن ان يكون وان لم يشبه بشىء حتى يكون سقراط ولا يكون يريد وقد يسال اصحاب المثل الذين يقولون ان الشىء المكون للموجودات لا يمكن فيه ان يكون شخصا من الاشخاص الا وهو ينظر الى مثال ذلك الشخص ويسال عن طبيعة هذا الشىء المكون بماذا صار مكونا فانه ان كان مكونا باى طبيعة اتفق اى ليس له طبيعة مخصوصة فانه يمكن ان يكون موجودا وغير موجود على السواء وان كان موجودا فيمكن ان ينظر الى النوع الذى هو مثال له ويمكن الا ينظر واذا نظر امكن ان يشبه والا يشبه فيكون الكون انما هو بالاتفاق يريد ان الكون يكون بالاتفاق الا ان يوضع المكون هو من طبيعة المتكون والا لم يكن المكون يكون مثله مثل ان يولد انسان انسانا وان كان ذلك كذلك فلا يكون للمكون حاجة الى المثال وقوله فانما يكون مثال سقراط يريد وانما يكون الشخص بالذات شخص مثله من ذلك النوع فيلزم ان يكون المكون لسقراط مثلا شخصا مثله وقوله وعلى هذا المثال يبين ان سقراط ازلى يريد وايضا ان وضعنا ان هاهنا مثالا فيلزم ان يكون شخصا من الاشخاص حتى يكون لسقراط المتكون سقراط ازلى وعلى هذا يلزم ان يكون الشخص له طبيعة كلية ويكون مركبا من طبائع كلية مثل النوع بعينه وهذا هو الذى دل عليه بقوله مثل ما يوجد للانسان الحيوان وذو الرجلين والانسان هو هو فى كليهما يريد ان يوجد للشخص حد كما يوجد للنوع
[33] Textus/Commentum
Страница 128