Шарх ли Васаил Вусул
شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي
Жанры
[aphorism]
قال قال أبقراط: وفي الخريف أكثر المرض الصيفي وربع ومختلط وطحال واستسقاء وسل وتقطير البول وخلفة الدم وزلق ووجع الورك والربو وإيلاوس والصرع والجنون والوسواس السوداوي.
[commentary]
أقول: أي ويعرض في الخريف لقلة التحلل أكثر المرض الصيفي أعنى الحادثة عن مواده وخصوصا في أوله لمشابهته له. وأما الصيف فإنه وإن عرض فيه بعض أمراض الربيع فإنه تكون قليلة لأنها من الرطوبات وهواء الصيف قوي التحليل. وإذا حدث في الخريف مرض الصيفي دام يعسر تحلل مادته. وربع لميل الأخلاط إلى السوداوية. وحميات مختلطة أي مركبة من * الصفراء (17) والسوداء والبلغم. أما الفصراء فلما تولد في الصيف واحتبس فيه. وأما السوداء فلأنها من مقتضاياتها. وأما البلغم فلضعف الهضم لأجل اختلاف PageVW0P029A الهواء وضعف الحار الغريزي بتحليل الصيف. وطحال بضم * الطاء (18) ورم الطحال ونفخه وإنما يكون لكثرة السوداء وانحصارها في الباطن مع ضعف الأحشاء وضعف الهضم المكثر للرياح وخاصة. والربع يلزمها في الأكثر ضعف الطحال. واستسقاء لضعف الأحشاء وسوء الهضم وإضعاف ورم الطحال للكبد PageVW2P033B . وسل لكثرة النزلات الحادة إلى الرئة الموجبة للتفرق الموجب للقرحة فيها. وتقطير البول لبرد المثانة وضعفها بسبب البرد الحادث لكثرة أخلاط الرديئة اللذاعة التي تحتقن بالبرد فإنها تزعج البول للخروج منقطعا. وخلفة الدم أي الإسهال الدموي لكثرة النوازل الحادة المنصبة إلى الأمعاء المحجة لها فتنفخ أفواه العروق التي في الأمعاء ويسيل الدم منها. وزلق المعدة وهو عبارة عن خروج الغذاء على حاله من غير أن يتغير لونه لضعف القوة الماسكة بتغير مزاج المعدة بسبب تغير الهواء واختلافه. ووجع الورك وهو الذي يسمى عرق * النسا (19) لغلظ المواد وإضرار الهواء المختلف بالأعضاء الباردة. والربو وهو ضيق في النفس يشبه نفس المتعب لكثرة النزلات وإضرار الهواء المختلف بآلات التنفس. وإيلاوس وهو مغص عن سدة في الأمعاء الدقاق وهو نوع من القولنج لتخفيف يبوسة الهواء فضلات الغذاء قبل إتيانها إلى الأمعاء الغلاظ. والصرع لفساد الأخلاط وضعف الأدمغة بالهواء المختلف. والجنون والوسواس * السوداوي (20) لكثرة السوداء.
23
[aphorism]
قال قال أبقراط: وفي الشتاء ذات الجنب والرئة والزكام والبحوحة والسعال وأوجاع الجنبين والقطن والصداع والسدر والسكات.
[commentary]
أقول: اعلم أن الشتاء لا يعرض فيه مرض خريفي لقوة الهضم وكثرة الأخلاط المحمودة فيه، لكن لقوة البرد وإضراره بالأعضاء الباردة ووصول الهواء إليها وعصرة المواد وتحركها إلى أسفل تعرض فيه الأمراض المناسبة فتحدث فيه ذات الجنب أي سوء مزاجه PageVW2P034A أعم من أن يكون ورما أو غيره. وبالحقيقة هي ورم في الغشاء المستبطن للأضلاع والحجاب الحاجز لنزول المادة إليه واحتباسه فلا يتحلل. والرئة PageVW0P029B أي وتحدث فيه ذات الرئة وهي ورم حار في الرئة من مادة دموية أو صفراوية أو منهما. وذلك بسبب كثرة النزلات وعدم التحلل بسبب البرد الشتوي. ويحدث في الزكام والبحوحة والسعال وأوجاع الجنبين بسبب احتباس المواد في الدماغ أو تراقي الأبخرة إليه واستحالته إلى المائية وتكاثف المسام وعدم التحلل. فإذا انصب إلى الأنف أحدث الزكام، وإذا انصب إلى الحلق أحدث البحوحة وإن انصب إلى قصبة الرئة حدث السعال وإن انصب إلى الجنبين يحدث أوجاعهما. ويحدث فيه وجع القطن لأن طبعه بارد فإذا استولت عليه البرودة وخصوصا إذا اجتمعت في حواليه فضلات بلغمية ساء مزاجه ويحدث في الصداع لاحتباس المواد في الدماغ وعدم نزوله إلى أسفل ويحدث فيه السدر إذا كانت المواد منشورة مغشية للبصر ويحدث فيه السكات لامتلاء الدماغ من البلاغم وسد مجاري الروح.
24
Неизвестная страница