الإعراب: اشتمل البيت على نعطوفات على حد ما مر، بعضها بعاطف مذكور، وبعضها بمحذوف، وثم بمعنى الواو أو للترتيب الذكرى بلا مهملة، وبحثت في ذلك في النحو، وتاء اهرمعت ساكنة، وانتخلا بفتح التاء وكسر الخاء أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد مبدلة ألفا للوقف أو لإجراء الوصل مجرى الوقف، والفاعل مستتر وجوبا، والجملة مستأنفة، أو هو بضم التاء وكسر الخاء ماض مبني للمفعول، وألفه للإطلاق والنائب مستتر عائد إلى ما ذكر، والجملة حال مما ذكر مما يصلح أن يكون صاحب حال أو خبر بمحذوف، أي ما ذكر انتخل أو ألفه ضمير عائد لاهرمعت واعلنكس، والجملة خبر عنهما واعلم أن ثم بالتشديد فيه ميمان: الأولى الساكنة المدغمة هي آخر الشطر الأول، والثانية المفتوحة أول الشطر الثاني.
واعلوط اعثوججت بيطرت سنبل زم
لق اضممن لتستلقي واجتنب خللا
اشتمل هذا البيت على ستة أمثلة مشار بها إلى ستة أوزان:
الوزن الأول: افعول، بزيادة همزة الوصل أولا، والواو المشددة بين العين واللام، وهو سداسي من مزيد الثلاثي لغير إلحاق، وقيل للإلحاق باحرنجم، ويكون متعديا ولازما، فالمتعدي نحو: اعلوط بفتح اللام، وتشديد الواو، وأصوله علط نحو: اعلوطت المهر أي ركبته عريا، واعلوطت الفرس كذلك، وكذا الجمل واعلوطت البعير تعلقت بعنقه، وعلوته واعلوطته ركبته بلا خطام، واعلوطت فلانا أخذته وجلسته ولزمته، واعلوطت الأمر ركبته رأسا، واعلوط الجهل الناقة تسراها ليضربها، ويستعمل اعلوط لازما أيضا.
قال الجرمي: سألت أبا عبيدة: ما اعلوطت المهر؟ فقال: ركبته، وسألت: لأصمعي فقال: اعتنقته، واللازم مثل اخروط الشعر أي طال، وامتد أو امتد ولو بلا طول، قال الأعشى:
لا تأمن النازل الكومان ضربته
بالمشرفي إ1ذا ما اخروط الشعر
واجلوذ الليل طال، أنشد أبو الفتح:
ألا حبذا حبذا حبذا
حبيب تحملت منه الأذى
ويا حبذا برد أنيابه
Страница 15