Шарх Ламият Афкал

Кутб Атфайиш d. 1332 AH
197

Шарх Ламият Афкал

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Жанры

كعاشق وحبه

تغامز بالمقل

فاحمر ذا من خجل

واصفر ذا من وجل

قلت: والنظم من مجزو الرجز والشاهد لنا في احمر واصفر، فإن حمرة الخجل وصفرة الوجل، عارضتان غير لازمتين، ومن ذلك تزور بسكون الزاي وتشديد الراء في قراءة ابن عامر، وقول عنترة:

فازور من وقع القنا بلبانه

وشكا إلى بعسرة وتمحمح

فإن الأزورار عرض لا يلزم لأنه الميل، وفيه قلة أخرى وهي عدم الدلالة على لون، وأما قراءة تزوار بألف بعد الواو فلا قلة فيها إلا من عدم الدلالة على اللون، لأن افعال بالألف الأكثر فيه العروض، وأما قراءة: (تزاور) بتشديد الزاء بعدها ألف فمضارع ازوار بالتشديد، أصله تزوار كتغافل، أبدلت التاء زايا بعد سلب فتحها فأدغمت في الزاي وجئ بهمزة الوصل على حد ما مر في ادارك بالتشديد، وحذفت الهمزة في المضارع.

ولا يصاغ من معتل ولا مضاعف، أعني معتل اللام للزوم الثقل كما مر في افعال، فلا يقال في: حم والمى احمم بتشديد الميم الثانية والميا، والأحم الأسود، والألمى من الرجال، واللميا من النساء، ومن في شفته حمرة مع سواد أو سمرة، صفة تستحسن، وشذ ارعوى فإنه من باب افعل بتشديد اللام كما مر، وهو معتل وشذ أيضا من حيث إنه لا يدل على لون وشذ أيضا من حيث إنه للمطاوعة، والمطاوعة في هذا النوع نادرة، وإنما حقه أن يكون مقتضبا كاحمر وابيض أو موافقا لفعل وفعل بالكسر والضم كاسمر وسمر وسمر.

وأما أحوى وأجوى فلا شذوذ فيهما إلا من حيث الاعتلال لأنهما لغير المطاوعة وهما للألوان، لأن الأول لمعنى حمرة في سواد، والثاني لمعنى سواد في غبرة وحمرة، وشذ اقتوى للاعتلال، ولعدم اللون، وللمطاوعة، حيث جعل لها قال:

تبدل خليلا في كشكلك شكله

فإني خليل صالح بك مقتوى

وقال:

*وما كنا لأمك مقتوينا*

Страница 197