Шарх Китаб Накд Мутуун Ас-Сунна Аль-Дамини - Мухаммад Хасан Абдул Гаффар

Мухаммад Хасан Абдул Гафар d. Unknown
99

Шарх Китаб Накд Мутуун Ас-Сунна Аль-Дамини - Мухаммад Хасан Абдул Гаффар

شرح كتاب نقد متون السنة للدميني - محمد حسن عبد الغفار

Жанры

نقد حديث: (دعوني من السودان) أيضًا حديث: (دعوني من السودان؛ إنما الأسود لبطنه وفرجه)، فهل الدين والخير والصلاح منوط باللون؟! كلا. فقوله: (فإن الأسود لبطنه وفرجه). هذا فيه كناية عن كل الحبشة، فهناك أحاديث كثيرة جاءت بذم الحبشة. فنقول: هذا الحديث لا يمكن أن يقال به، ولو عرضناه على كل القواعد لما صح. قوله: (دعوني من السودان؛ إنما الأسود لبطنه وفرجه) يعني: أن الأسود يعيش سبهللًا، فليس عنده إلا شهوة البطن وشهوة الفرج، فهذا الكلام لا يقبل، ويرد عليه من وجهين: الأول: أن النبي ﷺ الذي أوتي جوامع الكلم، وهو أفصح من نطق بالضاد لا يمكن أن يتكلم بهذا الكلام. الثاني: إذا عرضناه على القواعد التي قعدها أهل العلم، فلا يمكن أن يقبل، فلو عرضناه على القرآن فإن الله تعالى يقول: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات:١٣]، فأناط الإكرام بالتقوى. إذًا: فالبشرة لا يمكن أن تقدم أو تؤخر في صاحبها شيئًا، وكذلك لو عرضناه على السنة، فالنبي ﷺ يقول: (لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى). وكذلك قوله ﷺ: (إن الله ينظر إلى قلوبكم). وهذا بلال كان أسود من الليل المظلم، ومع ذلك قال له النبي ﷺ: (يا بلال ماذا تفعل؟ إني أسمع خشخشة نعليك في الجنة)، فـ بلال تقدم كثيرًا على الناس.

9 / 6