Шарх Китаб Накд Мутуун Ас-Сунна Аль-Дамини - Мухаммад Хасан Абдул Гаффар

Мухаммад Хасан Абдул Гафар d. Unknown
77

Шарх Китаб Накд Мутуун Ас-Сунна Аль-Дамини - Мухаммад Хасан Абдул Гаффар

شرح كتاب نقد متون السنة للدميني - محمد حسن عبد الغفار

Жанры

ركاكة اللفظ مقياس لنقد متون السنة إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:١٠٢]. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:١]. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:٧٠ - ٧١]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. ثم أما بعد: مازلنا في طرق نقد متون السنة، وكيف أن هؤلاء الجهابذة باعوا أنفسهم رخيصة حتى ينقحوا أحاديث النبي ﷺ ويغربلوها فيخرجوا لنا الصحيح منها من السقيم، ويبينوا للناس هل ينسب هذا الكلام لرسول الله أو لا ينسب؟ من القواعد التي قعدها المحدثون لتنقية أحاديث النبي ﷺ بالنظر إلى المتون لا بالنظر إلى الأسانيد: ركاكة اللفظ. فمعلوم أن النبي ﷺ قد أوتي جوامع الكلم، وهو أفصح من نطق بالضاد، والله تعالى آتاه أجزل الكلام وأوجز الكلام وأحسن الكلام ﷺ بأبي هو وأمي، فكلمة واحدة وجيزة تجمع فوائد جمة، وهذا الشافعي ﵁ وأرضاه ورحمه الله كان يتدبر في حديث واحد من أحاديث النبي ﷺ ألا وهو: (يا أبا عمير ما فعل النغير) فاستخرج منه أكثر من مائة مسألة. فالذين نهلوا من بحر علم النبي ﷺ وتدربوا على أحاديثه ﷺ لا يمكن أن يفوتهم شيء من كلامه، مما جعلهم يفرقون بين قول النبي ﷺ وبين قول غيره، وكان عند المحدثين القوة التي حباها الله إياهم ليفرقوا بين قول النبي وقول غير النبي؛ حفاظًا على حديث النبي، وأيضًا عملًا بقول النبي ﷺ: (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)، وأيضًا حديث النبي ﷺ: (من روى عني حديثًا يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).

7 / 2