شرح كتاب التوحيد - عبد الكريم الخضير
شرح كتاب التوحيد - عبد الكريم الخضير
Жанры
نقول: لا، هذا فيه إتلاف للمال، إتلاف للمال، ولذا تجدون في الطرقات محلات وزن، وزن للسيارات؛ لأنها أولًا: تحميلها أكثر من طاقتها يضر بها ويتلفها، ويسارع بتلفها، وأيضًا إضرار بالطرقات التي هي في الأصل لعموم المسلمين، فلا يجوز التعرض لها بما يمنع من الإفادة منها.
"كنت رديف النبي ﷺ على فقال لي: «يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟» فقلت: الله ورسوله أعلم": وفي المسائل التي يأتي ذكرها أن الصحابة قد لا يعرفون مثل هذه الأمور، بل لم يعرفوا هذه الأمور قبل أن يخبرهم النبي ﵊ وهذا هو الواقع، ما في مصدر من مصادر تلقي العلم الشرعي إلا عن طريقه ﵊، ولذلك أجوبتهم: "الله ورسوله أعلم": الله ورسوله أعلم، يردون العلم إلى عالمه ولا يتخبطون أو يقولون بآرائهم، لكن لو اجتهد معاذ وقال: لعل المراد كذا، أو لعل حق الله على العباد كذا، أو لعل حق العباد على الله كذا، بحضرته ﵊ فأقره نقول: هذا تشريع، لكن من تمام أدبهم يقولون: الله ورسوله أعلم، وهذا في حياته ﵊ ظاهر؛ هو أعلم من غيره لا سيما فيما يتعلق بأمور الدين.
وماذا عن هذا الأمر بعد وفاته ﵊، إذا سئلت عن مسألة لا تعرفها، فإن كانت من أمور الدين هل يجوز أن تقول: الله ورسوله أعلم، أو بعد وفاته تقول: الله أعلم؟
لأن الرسول ﵊ بعد وفاته لا يعلم شيئًا، نعم، أو على كل حال الرسول ﵊ في مسائل العلم الشرعي أعلم على كل حال، ولا علم إلا عن طريقه.
في أمور الدنيا مثلًا تقول: ما هذه السيارة؟ تقول: الله ورسوله أعلم؟
1 / 25