24

شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية

شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية

Издатель

مدار الوطن للنشر

Номер издания

الأولى

Год публикации

1427 AH

Место издания

الرياض

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مقَدمة

قال الشيخ الإمام العامل، مفتي الفرق، ناصر السنة، تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية - رحمه الله -:

الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات (١)، وأنزل معهم الكتاب والميزان؛ ليقوم الناس بالقسط، وأنزل الحديد فيه بأس شديد، ومنافع للناس، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب، إن الله قوي عزيز، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وأيده بالسلطان النصير، الجامع معنى العلم والقلم للهداية والحجة، ومعنى القدرة والسيف للنصرة (٢) والتعزيز.


قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

(١) في خـ: بالبينات والهدى. والنسخة التي ليس فيها هذه الزيادة هي المطابقة للآية المشار إليها ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ﴾ [الحديد: ٢٥]، فهي الصواب.

(٢) إذ هما سلطانان:

السلطان الأول: ما جمع العلم والقلم.

والسلطان الثاني: ما جمع القدرة والسيف.

فالأول للهداية، والثاني للانتصار.

الأول - الذي هو العلم والقلم - للهداية؛ لأن العلم يقرأ ويكتب. =

15