Комментарий к книге смут из Сахих аль-Бухари - Абдул Карим аль-Худаир
شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري - عبد الكريم الخضير
Жанры
يقول: "حدثنا أبو النعمان -محمد بن الفضل- قال: حدثنا حماد بن زيد -بن درهم- عن الجعد -بن دينار الصيرفي- أبي عثمان، قال: حدثني أبو رجاء -عمران- العطاردي، قال: سمعت ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: «من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر عليه» " يكرهه يعني من أمور الدنيا أو من أمور الدين ما لم يصل إلى حد الكفر البواح «فليصبر»، «فإنه –واسم إن ضمير الشأن- فإنه من فارق الجماعة -جماعة المسلمين- شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية» يعني: فيه خصلة من خصال الجاهلية قد مات عليها، ولا يعني أن يكون بذلك قد خرج عن دائرة الإسلام وصار جاهليًا، لا، إنما فيه خصلة من خصال الجاهلية، وقد قال النبي ﵊ لأبي ذر: «إنك امرؤٌ فيك جاهلية» وفرقٌ بين أن يكون الرجل جاهليًا وبين أن تكون فيه جاهلية، وبين أن يكون منافقًا وفيه نفاق، وبين أن يكون مشركًا وفيه شرك، كما قرر ذلك أهل العلم، اليهود والنصارى مشركون أو فيهم شرك؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
فيهم شرك، فيهم شرك ولذا يختلفون في الأحكام عن المشركين، يختلفون في الأحكام عن المشركين هم أهل كتاب لكن فيهم شرك، ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ [(٦) سورة البينة] ولذا اختلفت أحكامهم عن المشركين الذين استحقوا الوصف الكامل، وكونهم أهل كتاب وفيهم شرك وليسوا بمشركين شركًا مطبقًا كغيرهم لا يعني أنهم على هدى، بل هم كفار خالدون مخلدون في النار، نسأل الله العافية، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ [(٦) سورة البينة] لا يعني أنهم ليسوا بمشركين، وإنما فيهم شرك، أنهم يرجى لهم شيء، لا، هم كفار على كل حال.
1 / 19