29

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Исследователь

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Издатель

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Жанры

وتحقَّقت أن رسول الله ﷺ قاتلهم ليكون الدعاءُ كله لله، والذبح كله لله، والنذر كله لله، والاستغاثة كلها بالله، وجميع أنواع العبادات كلها لله. وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يُدخِلهم في الإسلام، وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء يريدون شفاعَتهم والتقرُّبَ إلى الله بذلك هو الذي أحلَّ دماءهم وأموالهم، عرفت حينئذٍ التوحيدَ الذي دعت إليه الرسل وأبى عن الإِقرار به المشركون. ــ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ ﴿وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ﴾ ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ﴾ ﴿قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ﴾ الآية. فدعاؤهم كما أنه شركٌ فهو ذاهبٌ ضيَاع وخَسار، فالمشركُ أضل الناس وأغبنُهم صفقةً في الدنيا والآخرة. (وتحققت) مما تقدم (أن رسول الله ﷺ قاتلهم ليكون الدعاء كله لله، والذبح كله لله، والنذر كله لله، والاستغاثة كلها بالله، وجميع أنواع العبادات كلها لله. وعرفت أن إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخِلهم في الإسلام وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء

1 / 34