100

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

شرح كشف الشبهات لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ

Исследователь

محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Издатель

طبع على نفقة محمد بن عبد الرحمن بن قاسم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٩هـ

Жанры

ومن الدليل على ذلك أيضًا ما حكى الله تعالى عن بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم أنهم قالوا لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ وقول أناس من الصحابة: "اجعل لنا ذات أنواط" فحلف رسول الله ﷺ أن هذا مثل قول بني إسرائيل لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا﴾ .
ــ
المشبِّه بهذه الشبهة.
(فتأمل هذه الشبهة وهي قولهم: تكفِّرون من المسلمين أناسًا يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون ويصومون، ثم تأمل جوابها) يعني ما ذكره المصنف عليها من الأجوبة (فإنه من أنفع ما في هذه الأوراق) فإنه من أنفع ما ذكره المصنف في هذا المؤلف؛ وذلك لأنها شبهة قد تروج على مَن لا يعرف ولا يفهم فيظن أن ما ذكره المشبه فروقًا مؤثرة؛ وبما ذكره المؤلف ﵀ يتبين لك أنها فروق غير مؤثرة فإن أهل العلم مجمعون على أن هذه فروق لا تؤثر.
(ومن الدليل على ذلك أيضًا) هذا زيادة على الأجوبة السبعة السابقة في كشف شبهته وهي قوله: (تكفرون من المسلمين أناسًا يشهدون أن لا إله إلا الله ... إلخ) (ما حكى الله تعالى عن بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم) والمراد بعلمهم بالنسبة إلى غيرهم في زمنهم؛ يعني أتباع موسى ويقتبسون من علمه ومما جاء به، ولا ينافي ذلك قوله: ﴿إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ فإنه دالٌ على أن صدورَ ذلك منهم عن جهل أنهم قالوا لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ كأنه أعجب مَن أعجبه منهم واستحسنوه فقال

1 / 105