والعرس أنثى بدليل لحاق وصفها تاء التأنيث تقول: هذه عرس طيبة. فأما تصغيرهم لها عريس بغير تاء فشاذ ذهب به مذهب التعريس. والدار أنثى بدليل قوله تعالى: {ولدار الاخرة خير} (يوسف: 109).
والنار أنثى، قال الله تعالى: {قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة} (التحريم: 6). وعروض الشعر مؤنثة، والعروض: اسم موضع، فمذكر. وكذلك الصعود أنثى وهو ما ارتفع من الأرض. والهبوط والحدور، وهو لما انحدر من الأرض.
والكؤود: عقبة صعبة المرتقى. كل ذلك مؤنث.
والكأس أنثى بدليل قوله تعالى: {بكأس من معين}{بيضآء} (الصافات: 45، 46). وقول الشاعر:
من لم يمت عبطة يمت هرما
الموت كأس والمرء ذائقها
وأما الموسى فالغالب عليها التأنيث وقد تذكر، والدليل على تأنيثها قوله:
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها
البيت
والدليل على تذكيرها قول الراجز:
موسى الصناع من سعى به
والجزور والقلوص مؤنثتان، والدليل على تأنيث القلوص قوله:
وعطل قلوصي في الركاب فإنها
ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا
والذود أنثى، والدليل على ذلك قوله:
ثلاثة أنفس وثلاث ذود
لقد جار الزمان على عيالي
فأسقط الهاء من عدده. وكذلك كل اسم جمع لما لا يعقل.
والغول أنثى بدليل قوله:
فما تدوم على شيء تكون به
كما تلون في أثوابها الغول
والعناق أنثى بدليل جمعهم لها على أعنق، وأفعل لا تكون جمعا لفعال المذكر، وأيضا فإن لها مذكرا في مقابلها من غير لفظها وهو جدي.
وكذلك الرخل أنثى وهي الشاة، والضبع أنثى أريد به الحيوان أو السنة الجدبة بدليل قوله:
........
فإن قومي لم تأكلهم الضبع
والمذكر ضبعان.
Страница 71