فإن كانت بدلا من أصل فوجهان: القلب والإثبات نحو كسائي وردائي. فإن كان في آخره ياء جاز أن تقلب الياء همزة. فإذا قلبتها فإن شئت أبقيتها على لفظها وإن شئت قلبت الهمزة واوا نحو سقائي في سقاية.
فإن كان في آخره واو بقيت على حالها لأن العرب قد تقلب الهمزة واوا. فإذا وجدت لم يجز فيها إلا الإثبات نحو شقاوي، في شقاوة.
فإن لم يكن كذلك فلا يخلو من أن يكون قبل آخره كسرة أو لا يكون. فإن كان قبل آخره كسرة كان لك فيها وجهان: النسب على اللفظ وقلب الكسرة فتحة فتقول في تغلب: تغلبي وتغلبي.
فإن كان ما بعد الكسرة ياء فإن لم تقلب الكسرة حذفت الياء وإن قلبت الكسرة فتحة قلبت الياء ألفا وقلبتها واوا فتقول في النسب إلى قاض: قاضي، وقاضوي، وعلى الأول قوله:
كأس عزيز من الأعناب عتقها
لبعض أربابها حانية حوم
وعلى الثاني قول الآخر:
فكيف لنا بالشرب إن لم يكن لنا
دوانق عند الحانوي ولا نقد
وما بقي من الرباعي ينسب إليه على لفظه إلا أن يشذ.
فإن كان الاسم خماسيا فصاعدا فلا يخلو من أن يكون في آخره ألف أو همزة أو ياء بعد ألف زائدة أو ياء بعد كسرة أو قبل آخره ياء مشددة أو لا يكون فيه شيء مما ذكرنا.
فإن كان في آخره ألف حذفتها، وكذلك إن كان في آخره ياء قبلها كسرة. وتلحق ياء النسب وتكسر ما قبلها فتقول في النسب إلى مرامى: مرامي.
وإن كان في آخره همزة بعدألف زائدة فلا يخلو أن تكون الهمزة للتأنيث أو أصلا (أو بدلا من أصل) أو بدلا من زائدة ملحق بالأصل.
فإن كانت أصلا أثبتها وألحقت ياء النسب، وإن شئت قلبتها واوا فتقول في النسب إلى حراء: حرائي وحراوي، وإن كانت للتأنيث قلبتها واوا فتقول في النسب إل حمراء: حمراوي، ليس إلا.
Страница 27