قال جالينوس: الخشونة هي اختلاف يكون في جسم صلب بسبب اليبس. وقد وصف أبقراط أن هذه الحال إنما تكون في جسم صلب ولم يضف إلى ذلك أنها إنما تكون عند إفراط اليبس على الجسم لأنه خليق أن يكون لم يقصد لذكر هذا لأنه أمر بين. لكنه أضاف إليه شيئا جعله تذكرة لنفسه وهو أجل قدرا من ذلك وهو أن «خشونة الصوت» تكون على طريق واحد «بسبب المرض وبالطبع» وكذلك «خشونة اللسان» وجميع الأعضاء التي تقبل الخشونة. فإنه قد يخشن الجلد من بعض الأبدان مثل أبدان الحصادين والملاحين الذين جلودهم بالطبع يابسة. فإن هؤلاء إذا طال لبثهم في شمس حارة حدثت لهم في الجلد خشونة والجرب المتقشر منه وغير المتقشر. يخشن الجلد بسبب اليبس لأنه إنما يحدث من خلط سوداوي أرضي. واللسان والحنجرة إذا كانا في طبعهما أزيد صلابة كانت الخشونة إليهما أسرع وإذا كانا [إلى] «ألين» لم تكن الخشونة تعرض فيهما.
Страница 164