فقد أضاف قوم اسم «الدوالي» إلى ما بعده وهو قوله «كأنه للغد» وهم يريدون أنه تعرض للمرأة الدوالي بعد إسقاط الطفل لثمانية أشهر وأن أبقراط يعد ذلك صنفا من أصناف الخروج وتلك الدوالي تكون للمخاض والطلق والتزحر الشديد الذي يكون في وقت الولادة كيما يخرج الطفل. ويقولون إن ما قاله أبقراط موافق لهذا المعنى فإن الكلام نص على هذا المثال: «كأنه للغد ويكون في القطن وفي الفخذ وفي الأنثيين».
وأما قوله «وفي الأنثيين» فيقولون إنه يحتمل أن يفهم على وجهين أحدهما أن يضاف إلى الأعضاء التي ذكرها في النساء من قبل أن للمرأة أيضا أنثيين والآخر ألا يضاف إلى ذلك ويكون الكلام في المولود لثمانية أشهر قد انقضى وعاد أبقراط إلى ما كان فيه من تعديد الأعضاء التي تكون فيها الخراجات.
[chapter 31]
قال أبقراط: وربما كانت علة الأنثيين من علل السعال وربما كانت من ذاتهما.
قال جالينوس: قد قال قبيل إن الخراجات التي تكون في «الأنثيين» تكون من الأمراض التي يكون معها «السعال». وأما الآن في هذا القول فأذكر ما تقدم من قوله في ذلك وذكر خراجات أخر ترم فيها الأنثيان من ذاتهما من غير أن يكون لصاحبهما سعال.
[chapter 32]
قال أبقراط: ما كان من الخراجات التي تكون مع علل السعال من دون البطن فهي أسلم وما كان منها من فوق البطن فليس كمال السلامة فيه على مثل ذلك.
Страница 160