318

Шарх Галена к книге Гиппократа, названной Эфидимия

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Жанры

فأما «انصباب الأخلاط» فإن أبقراط يعني به في كتابه في الكسر وفي كتابه في الخلع وفي سائر كتبه على الأمر الأكثر انصباب الأخلاط خارجا من العروق إلى الموضع الذي تحت الجلد وبعض أصناف هذا الجنس الدم الذي يحتقن في المواضع التي دون العينين حتى تخضر وتصير في لون الباذنجان والدم الذي يكمن في نفس العينين عند ضربة تصيبها والدم الذي يكمن في سائر الأعضاء إذا أصابتها الضربة حتى تخضر وتصير في لون الباذنجان. وأما في هذا الموضع فعنى بهذا الاسم معنى أعم من هذا وهو خروج الدم بالعروق جملة كيف كان وصنف من هذا الجنس هو الذي دل عليه في هذا الكلام وهو ألا يخرج من العروق دم كثير دفعة ولا يحتقن تحت الجلد كما يحتقن في العلل التي تقدم ذكرها لكنه ينبث بمنزلة الطل في جرم الأعضاء على المثال الذي تكون عليه أعضاء البدن كلها إذا كان البدن باقيا على حاله الطبيعية وذلك أنه إن لم ينصب الدم من العروق لم يمكن أن يغتذي البدن.

وقد يمكن أن يكون إنما عنى «بانصباب الأخلاط» تولد الأخلاط. وإذا قلت «الأخلاط» قولا مطلقا فينبغي لك أن تفهم عني أن جميعها تزيدت على مناسبة ولا فرق بين قولي إن الأخلاط الطبيعية تزيدت وإن الدم تزيد لأنا قد نقول «دم» ونحن نعني به الشيء المركب من جميع الأخلاط على المناسبة الطبيعية وإنما ينسب ذلك المركب إلى الدم خاصة ونسميه باسمه لغلبة هذا الخلط واستيلائه على الأخلاط الأخر.

Страница 724