274

Шарх Галена к книге Гиппократа, названной Эфидимия

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Жанры

وينبغي أن نأخذ في ذكر القسم الآخر الذي من فوق الكبد ونضع أولا الكلام الذي أردف به ما تقدم وهذا هو نفس لفظه: «ثم يترقى من هناك شبيها بالمتعلق جاريا في الكبد والحجاب إلى القلب». أما قوله «من هناك» فيعني به مما يلي القطن كأنه قال إن هذا العرق الكبدي يترقى وهو متعلق جاريا في الحجاب نحو التراقي على الاستقامة. ومن عادة أبقراط وسائر أصحاب التشريح إذا وصفوا عرقا من العروق «بالمتعلق » أن يعنوا بذلك أنه ليس بمعتمد على عضو من الأعضاء فالجزء من العرق الكبدي الذي يجري على القطن يعتمد على فقار الصلب الذي في ذلك الموضع فأما سائره كله من ذلك الموضع إلى فوق إلى أن ينتهي إلى التراقي فليس يعتمد على شيء لكنه إنما يمسكه معاليق ورباطات وخاصة من فوق الكبد. وذلك أن الجزء منه الذي في حدبة الكبد يعتمد ويعتصم بلحم الكبد الذي يحيط به على الاستدارة من جميع نواحيه فأما الجزء منه الذي من فوق الكبد إلى أن جاوز الحجاب فإنما يمسكه في طريقه كله الحجاب. إلا أنه قد أعين هذا الجزء أيضا المعونة التي كانت ممكنة أن ينالها ليستفيد بها الوثاقة وذلك بثلاثة أشياء أولها الزائدة الصغيرة من الرئة التي في الجانب الأيمن والثاني اتصال هذا العرق بالقلب والثالث الغدة التي تعرف «بالثومة» وهذه الغدة موضوعة بالقرب من التراقي وينبعث من هذا العرق في ذلك الموضع خاصة عروق كثيرة فهذه الغدة سند وعماد لتلك العروق فأما الزائدة الثالثة من الرئة الصغيرة التي في الجانب الأيمن فهي موضوعة من بعد الحجاب وتتلقى ذلك العرق فتقبله مارا عليها حتى تراها قد جرت له جزئين في بعض الرئات وفيما بين هذين اتصال العرق العميق بالقلب.

Страница 636