Шарх Галена к книге Гиппократа, названной Эфидимия
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Жанры
وأما الآن فيكتفي أن نقول أن بين الطحال وبين الحجاب مشاركة في الموضع وذلك أن الطحال مجاور للحجاب فإذا ورم الطحال ضغط الحجاب وزحمه. وبينه وبينه مشاركة أيضا من قبل أن الغشاء المحيط به متصل بالغشاء الذي يستشعر الحجاب من أسفل ولذلك يألم الحجاب بمشاركة الطحال. ومن قبل هذا قد يعرض لبعض من تصيبه علة في طحاله أن «يتضاعف نفسه» بمنزلة نفس الصبيان إذا بكوا وذلك أن الصدر إذا انبسط يتحرك بحركته الطحال الوارم فيعرض له من قبل ذلك وجع فإذا عرض من ذلك الوجع سكن الصدر قليلا عن انبساطه ثم إنه يعود وهو يريد أن يستكمل ما بقي من انبساطه فينبسط حتى يبلغ إلى غاية انبساطه. ومن قبل ذلك يصير النفس أعني دخول الهواء متضاعفا أعني قسمين إلا أن هذا العارض «لم يكن بالعظيم» في ذلك المريض يعني أن صدره لم يكن يلبث مدة طويلة ممسكا عن الانبساط لأن العلة لم تكن فيه.
وقد تأول قوم قوله «ولم يكن ذلك بعظيم» أن «نفسه لم يكن بالعظيم». والنفس العظيم عند أبقراط هو إذا كانت آلات التنفس تنبسط غاية انبساطها وتنقبض غاية انقباضها فكأنه يقول عند هؤلاء إن ذلك لم يكن في هذا المريض على أن نفسه قد كان ينقطع ومن عادة النفس أن ينقطع في أكثر الأمر إذا كان عظيما. وقد بينت في كتابي في رداءة التنفس أن «النفس العظيم» إنما يكون ممن اجتمعت في صدره حرارة كثيرة ومن تغير عقله. فلما كان هذا المريض سليما من الخلتين وجب أن يكون نفسه ليس بالعظيم.
وينبغي أن يفهم من قوله بعد «إنه كان يسهو» أنه قد كان أصابته في ذهنه آفة إلا أنها كانت يسيرة. وذلك أنه ليس يكاد أصحاب علة الطحال أن يعرض لهم بسببه اختلاط في الذهن وذلك وإن كان قد يعرض في الندرة فإنه إنما يكون بمشاركة الحجاب للطحال في الآفة.
Страница 360